التقى راعي أبرشية الموارنة في فرنسا المطران مارون ناصر الجميل خلال زيارته الراعوية الأولى على أوروبا العديد من الموارنة وسواهم من الكنائس المشرقية واستكشاف أوضاعهم وسبل الاستجابة لحاجاتهم.
وعقد اجتماعات عمل مع ثلاثة مطارنة سويسريين، غايتها نسج علاقات مستقبلية معهم ومع رعاياهم. وكان بنتيجتها أن ترسخ الاقتناع بضرورة الاستمرار في تعريف الكنائس الأوروبية على الكنيسة المارونية وسائر الكنائس المشرقية، ولعل أبرز ما أسفرت عنه دعوة السلطات الدينية السويسرية إلى الحج إلى لبنان هذه الأرض المقدسة.
واطلع المطران الجميل من الخوري مارون طربيه على أوضاع الموارنة في هذا البلد لاسيما وأنه يوفر لهم بانتظام الخدمة الراعوية منذ سنوات في جنيف ولوزان وزوريخ وغيرها.
كما التقى خلال زيارته رئيس أساقفة أبرشية سنغالن المطران ماركوس بوشل، وحضر اللقاء نائب عام الأبرشية السويسرية الألمانية وعدد من معاونيه. وشرح لهم الأوضاع التي يعيشها مسيحيو المشرق عموماً والموارنة خصوصاً، والهيكلية الجديدة للأبرشية التي أرسى أساساتها البابا بينيدكتوس السادس عشر، وانطلاق الورشة الكنسية مع إنطلاق المجمع الأبرشي والمؤتمر الأول للشبيبة المارونية في أوروبا. ثم جال معه على الكاتدرائية والمكتبة التاريخية العريقة. وفي طريق العودة توقف في دير أينزيلدن.
وزار المطران الجميل مدينة كوار، والتقى برئيس أساقفتها فيتوس هواندر إلى غداء عمل حيث أجريا جولة أفق حول عدد من القضايا المشتركة، واستكشفا أفق التعاون في ما بينهما.
بعد ذلك، إلتقى رئيس أساقفة أبرشية لوزان وجنيف وفريبور المطران شارل موريرود، ومعاونه ألان دو ريمي. وبما أن كلية اللاهوت في المدينة تدخل في نطاق سلطته، بحث المطران الجميل معه في امكانية التعاون لارسال إكليريكيين موارنة إليها في إطار التنشئة اللاهوتية.
وفي خلال جولته السويسرية، إلتقى المطران الجميل بسفيرة لبنان لدى الأمم المتحدة السيدة نجلا رياشي عساكر، والسيدة سيمار بروست، مسؤولة في مكتب العمل الدولي، والسيد ديدييه بروست والسادة ضوميط أبي صالح وأنطوان حبيقة وأنطوان سعد ورجا كرم وعائلته وعماد معوض وعقيلته والسيدات سوزيت المعوشي غرومسر وإيفون مبارك حبيش وماري لور شتيرن من جمعية " معا نعيد البناءً" وشخصيات سويسرية.